وفيه وصل الأمراء الذين كانوا بعثوا إلى الإسكندرية، وهم: تمربغا، وأزبك من ططخ، وبرقوق، وقانباي، وباتوا بدار يشبك الفقيه الدوادار. ثم أصبحوا فصعدوا إلى القلعة، وأكرمهم السلطان واعتذر إليهم، وخلع عليهم كوامل بسمّور، مسبولة الأطواق، واستمرّ بهم على ما كانوا عليه من وظائفهم وأقاطيعهم، وعدّ ذلك من النوادر، ومن الفرج بعد الشدّة (?).
وفيه استقرّ في الوزارة إنسان يقال له يونس بن عمر بن جربغا (?). وكان من أولاد الناس دوادارا قبل ذلك لفيروز النّوروزي، وخلع عليه أطلسين متمّر (?) لا الخلعة التي جرت عادة الوزراء بلبسها لكونه متزيّا بزيّ الجند (?).
وفيه أعيد المحبّ بن الشحنة إلى القضاء الحنفية، عوضا عن ابن (?) الصوّاف، وهي ثانية المحبّ هذا (?).
وفيه منع السلطان أهل الذمّة من التكلّم في مباشرات الأمراء وغيرهم، ونودي بذلك في شوارع القاهرة، وكتب به إلى سائر أقطار المملكة المصرية (?).
وفيه عقد مجلس بالصالحية بين القصرين حضره القضاة الأربع (?) ونوّابهم وجماعة