[2571]- / 154 أ / وفيه، فيما هو غالب الظنّ، مات الشيخ الوليّ، العارف، المسلّك، القدوة، الرباني، أبو سالم التازي (?)، إبراهيم بن محمد بن أحمد اللنبني، المغربي، الشاذلي، المالكيّ.
وكان عالما، فاضلا، من متصوّفي أهل السّنّة والجماعة (. . .) (?) جماليا، ظهرت له الكرامات، وتؤثر عنه المكاشفات، وأعمر مدينة واهران (?) المغرب بسكناه بها، وأنشأ بها زاوية، ومدرستين، وحمّاما، ومكتبا، ومدفنا له، ومساكن أنيقة، وأجرى إليها الماء، وبعد بها صيته، وعظّمه الملوك، وتسلّك به جماعة، وانتفعوا به.
وله نظم حسن منه قوله من أبيات:
أما آن ارعواؤك (?) ... عن الساري (?)
كفى بالشيب زجرا عن عواري
أبعد الأربعين تروم هزلا ... هل بعد الشيبة (?) من عرار
فخلّ حظوظ نفسك واله عنها ... وعن ذكر المنازل والديار
وعدّ عن الرباب (?) ... وعن سعاد
وزينب والمعازف والعقار
فما الدنيا وزخرفها بشيء ... وما أيّامها إلاّ غرار (?)
ومولده قريبا في سنة عشرة (?) وثمانماية.
وفي ذي قعدة في تاسع مسرى كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل الشهاب أحمد بن العيني سبط الخوند زوجة السلطان لذلك كأولاد السلاطين، وركب معه جانبك نائب جدّة، وعومل معاملة أولاد السلاطين.
وكان له يوما مشهودا (?).