أرغون بن أبغا بن هولاكو المغلي، ملك التتار، صاحب العراقين، والجزيرة، وخراسان، والروم.
وكان أرتنا هذا قد قرّر في مملكة الروم دمرداش، فغدر به، واستبدّ بالروم. / 42 ب / وغزاه حسن بن دمرداش فهزمه، واستمرّ أرتنا في ملكه للروم كل ذلك بعد موت بو سعيد، وصار يوالي الناصر محمد بن قلاون. وكتب إليه تقليدا بسلطنة الروم، وبعث إليه بالخلع.
وهو الذي تحارب مع القان سليمان فكسره في سنة أربع وأربعين. وكان حسن الإسلام.
ولما مات استقرّ في ملكه بعده ولده محمد بك.
[وفي] شعبان زادت الحركة بسبب سفر السلطان، وكثر الاضطراب بالقاهرة، والوزير مجتهد في عمل برق السلطان، وبعث بالإقامات والشعير إلى الطرقات، وعيّنت العساكر.
وخرج طاز ومعه بزلار، وكلتا، وألبكي، وكان لخروجهم يوما مشهودا. وساروا كالمقدّمة للسلطان. ثم خرج طيبغا المجدي، وابن أرغون النائب. ثم خرج بعد أيام شيخو في تجمّل عظيم إلى الغاية.
وبينا الناس في التفرّج على طلبه، إذ أشيع بأنه قبض على منجك. وكان قد وجد له مكاتبة بعثها إلى بيبغاروس بعثها طاز من أثناء طريقه إلى شيخو، فتفحّص شيخو عن منجك. وكان قد اختفى بالقاهرة بجوار الجامع الأزهر. والظنّ أنه فرّ إلى أخيه. فلما ظهرت هذه المكاتبة على أنه بمصر تفحّص شيخو عنه حتى وجد وقبض عليه، وحمل إلى سجن الإسكندرية (?).
في سابعه كان سفر السلطان بعد أن رتّب أمور مصر والقاهرة، وأقام قبلاي النائب نائب الغيبة، ورتّب أمير على القلعة داخل باب القّلة، وارنان (?) على باب القلعة. ثم ارتحل من الريدانية في ثاني يوم خروجه إلى جهة الشام (?).