أحمد بن عمر الفرغاني، المراغي، البغدادي، الدمشقي، الحنفيّ.
وكان إماما عالما، فاضلا، علاّمة، أدوبا، حشما. سمع على جماعة، وصنّف، وألّف، وولّي عدّة تداريس جليلة بدمشق في القضاء الأكبر بها، وحبّب إليه المنصب، وقاسى فيه الأهوال مع تصوّفه.
ومولده سنة خمس وثمانماية.
وفيه قرّر برد بك هجين الظاهري في إمرة الحاج بالمحمل (?).
[2558]- وفيه مات الإمام العلاّمة، شيخ الإسلام، وقاضي القضاة الحنفية، السعد بن الدّيريّ (?)، سعد بن محمد بن عبد الله بن مفلح (?) بن أبي بكر بن سعد العبسي، المقدسي، الحنفيّ.
وكان إماما، عالما، فاضلا، بارعا، ورعا، ماهرا / 151 ب / في الفقه، غاية في التفسير والتصوّف والوعظ، مسلّكا، بل وكثرت عنه كرامات.
سمع على جماعة، منهم: الشهاب بن الحافظ العلائي، وأجاز له جماعة، منهم النجم بن الكشك، والصدر الرسولي، وغيرهما من الطبقة، وإلى جماعة من الأكابر، منهم: الشمس القونوي، والحافظ البزاري.
وولي عدّة وظائف جليلة، كمشيخة المؤيّدية، وقضاء الحنفية كالمكره عليه، وباشره بعفّة ونزاهة وحرمة، وعظمة الملوك، وانتهت إليه رئاسة الحنفية بمصر بل بالدنيا، وقصده الأعيان للأخذ عنه.
وصنّف، وألّف، وله نظم حسن (?)، مع علوّ همّة وكرم نفس، وتؤدة، وتواضع،