ووجدت صاحب / 149 ب / تونس السلطان المتوكل على الله عثمان قد خرج منها على قصد أخذ تلمسان من صاحبها محمد بن أبي ثابت المتوكل على الله أيضا، لكونه قطع دعوته منها بعد تملّكها من عمّه أحمد بن أبي حمّو.
وجرت أمور يطول الشرح في ذكرها آلت إلى عود صاحب تونس من غير طائل. ثم كان ما سنذكره (?).
[2554]- وفي ذي حجّة في أوله مات الناصري محمد (?) بن الأشرف إينال بمحبسه من سجن ثغر الإسكندرية.
وكان شابّا، له نحوا (?) من تسعة عشر (?) سنة، أدوبا، حشما، لا تعرف له صبوة. وولي تقدمة ألف بمصر، وحمل إلى القاهرة فدفن بها.
وفيه ورد صورة استفتاء على علماء تونس، ومن جملتهم شيخنا سيدي إبراهيم الحرري (?) في امرأة ولدت مولود (?) نصفه آدميّ ونصفه الآخر صفة حيّة، وماتت الأمّ عقيب وضعه وتركته حيّا، ثم مات وترك والده ولأمّه ولد آخر من غير أبيه، وتركت هذه الأمّ مالا، فهل يرث هذا المولود من أمّه شيئا ويزاحم الولد الذي من غير أبيه وينتقل ميراثه لأبيه، أم لا ميراث له؟
فوقع في ذلك كلام، وأفتى شيخنا الجندي بأنه إن كان صفة الحيّة من جهة رأسه فلا ميراث له، وإن كان من جهة الأسفل فله الميراث (?).
وفيه حصل عند السلطان وعك من إسهال اعتراه، وأصبح في ثاني يومه فشهد