[صرف ابن الديري عن كتابة السرّ]
وفيه صرف البرهان بن الديري عن كتابة السرّ بعد أن باشرها خمسة عشر يوما. وكان قد نقل عنه للسلطان أنه قال في يوم موت بيخون ربيبة السلطان ورد في الأخبار المنقولة عن الأفاضل أنه ما خرج من بيت ميت في يوم السبت إلاّ تبعه اثنان من أكابر ذلك البيت، وأنه عرّض في ذلك بالسلطان وزوجته الخوند شكرباي (?)، فوقع بسبب ذلك أشياء، وصرف البرهان هذا. ودامت كتابة السرّ شاغرة مدّة أيام، والنور الأنبابي يسدّ الوظيفة حتى وليها الزين بن مزهر في عشرين هذا الشهر. ودامت في يده مدّة تزيد على العشرين سنة، وهي من نوادره (?).
وفيه في خامس عشره، وثامن عشر مسرى كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل لذلك قانم التاجر أمير مجلس، وكان له يوما مشهودا (?).
وفيه ورد الخبر على السلطان من البحيرة بأنّ العسكر المتوجّه إليها التقى هو وعربان لبيد، وأنهم انهزموا من غير قتال كثير، وأنّ الترك لما عادوا أخذ عربان الطاعة جماعة من العسكر فيهم من العشرات تنبك الصغير الأشرفي، وصنطباي قرا الظاهري، ومن الجند جماعة، فتأثّر السلطان لذلك (?).
[كتابة السرّ]
وفيه خلع على الزين بن مزهر بكتابة السرّ، واستقرّ في نظر الجيش عوضه التاج بن المقسي (?).
وفيه دخلت مدينة تونس الغرب فوجدتها مدينة جليلة من أجلّ مدن المغرب،