وفيه ترادفت الأخبار بالقاهرة بأنّ جانم نائب الشام كان عدّى الفراة (?) في جموع وافرة قاصدا الأعمال الحلبية حتى وصل لتلّ باشر، وأن نائب حلب تهيّأ لقتاله، فتأثّر السلطان لهذا الخبر، وعيّن تجريدة تخرج إلى حلب نحوا من ستمائة من الجند، وجعل الباش عليها جانبك نائب جدّة / 148 ب / الدوادار، وعيّن معه يلباي الأمير اخور، وأزبك من ططخ، وجانبك قلقسيز، ومن الطبلخاناة والعشرات ثلاثة عشر أميرا. ونادى السلطان بعد أيام بالنفقة، واستحثّ العسكر على الخروج. وبينا هم في أثناء ذلك إذ ورد الخبر من نائب حلب بأنّ جانم عاد من حيث جاء على أقبح وجه لخلف وقع بينهم خبره وتركمان القرايلكية، فأبطلت التجريدة ودقّت البشائر بالقلعة وعلى أبواب الأمراء (?).
وفيه خرج الحاج من القاهرة، وأميرهم بالمحمل برد بك البجمقدار، وبالأول محمد بن جرباش، وخرجت والدته الخوند شقراء معه في تجّمل زائد، وأخرج برد بك صهر الأشرف إينال إلى مكة المشرّفة ليقيم بها (?).
وفيه استقرّ في القضاء الحنفية بمصر المحبّ بن الشحنة بعد استعفاء السعد بن الديري منها. وهذه أول ولايات المحبّ بن الشحنة للقضاء بمصر (?).
وقرّر في كتابة السرّ عوضا عن البرهان بن الديري أخو قاضي القضاة السعد. وكان قد دبّر (هو) (?) أن يلي القضاء فما تمّ تدبيره (?).
وفيه زاد النيل إصبعين، وكان العلم ابن البلقيني قد توجّه إلى المقياس للاستسقاء،