وكان وقورا، حشما، عاقلا، سيوسا. وترقّى بالبلاد الشامية، وحجّ أميرا على محمل الشام عدّة مرار، وآل به الأمر إلى نيابة حلب، وما تأمّر بمصر، ولا تنزّل جنديا [في] الجند السلطاني.
وكان من مماليك يشبك الجكميّ الأمير اخوار.
[نيابة حلب]
وفي رمضان لما ورد الخبر بموت الحاجّ إينال عيّن السلطان لنيابة حلب جانبك التاجي نائب حماه، وعدل عن برسباي البجاسي نائب طرابلس لغرض ما.
ثم بعد أيام عيّن قايتباي المحمودي شادّ الشراب خاناه - سلطان عصرنا الآن - كان مسفّرا لجانبك يحمل إليه تقليده (?).
وفيه قرّر في نيابة حماه جانبك الناصري نائب صفد (?).
وقرّر في نيابة صفد خير بك القصروي نائب غزّة (?).
وقرّر في نيابة غزّة شاد بك الصارمي أتابك حلب (?).
وقرّر / 148 أ / في أتابكية حلب يشبك البجاسي حاجب الحجّاب بها. وقرّر في حجوبيّتها تغري من (?) يونس نائب قلعتها.
وقرّر في نيابة قلعتها إنسان من الجند السلطاني يقال له كمشبغا السيفي يخشباي، ولم يكن ترشح لها قبل ذلك، بل ولّي بمال بذله (?).