وفيه ركب السلطان من القلعة ونزل إلى دار تنم نائب الشام، فسلّم عليه ثم عاد سريعا شاقا الصليبة، وهذه أول ركبة ركبها السلطان (?).
وفي ربيع الآخر ركب السلطان ونزل بأبّهة الملك سائرا في وجوه دولته إلى الصحراء لرؤية تربته التي أمر بإنشائها هناك، فرآها وأعجبته، وخلع على البد [ر] (?) حسن ابن الطولوني، معلّم المعلّمين وكبير المهندسين، وعلى آخرين معه، ثم توجّه إلى المطعم فجلس به، وصيد بين يديه شيئا (?) من الصيود (?). ثم ركب عائدا إلى القلعة، فدخل من باب النصر شاقّا القاهرة، وخرج من باب زويلة، ولما وصل إلى دار / 146 / تنبك المعلّم بالتبّانة دخل إليه، ثم خرج منها صاعدا للقلعة، وكان له يوما مشهودا (?).
وفيه استقرّ في الوزارة الشرف يحيى بن الصنيعة، وكان من الكتبة، وصرف ابن (?) الأهناسي، وكان مسافرا بالوجه القبليّ، وخرج الأمر بالقبض عليه (?).
وفيه استقرّ صندل الهندي الطواشي في نيابة تقدمة المماليك، وصرف عنبر الطنبدي.
وقرّر في شادّية الحوش معروف اليشبكي (?).