وكان عالما، فاضلا، صنّف وألّف، وبرع في الفقه، وسمع على جماعة، منهم: الصلاح ابن الناطور، والحلاوي، والسويداويّ.
ومولده سنة سبع وستين وسبعمائة (?).
وفيه أعيد الزين بن مزهر إلى نظارة الجيش، وصرف ابن (?) حجّي (?).
وفيه وكّل بالزين الأستادار لعمل حسابه بحضور منصور بن الصفي. ثم آل الأمر أن يحمل الزين في سنة عشرة آلاف (?) دينار بعد تكفية الأستادارية والسداد، وخلع عليه باستمراره بعد أن ترشح منصور للأستادارية (?).
وفيه قدم رأس نوبة جانم نائب الشام من عند أستاذه بهدية للسلطان، وهي تسع (?) مماليك لا غير، ومكاتبة منه يعتذر فيها عن فرار تمراز من صفد، وأنه لا علم عنده بشيء من أمره.
وكان تمراز قد أحسّ بأنه يقبض عليه، ففرّ هاربا.
ثم أعقب هذا / 145 ب / القاصد قدوم عبد القادر بن جانم صحبة قراجا أتابك دمشق ليكون كالترجمان له عند السلطان لصغر عبد القادر المذكور، فأذن لعبد القادر بدخوله إلى القاهرة، وأعيد قراجا (?).
وفيه خرج الأمر بطلب تنم من عبد الرزاق من دمياط، وأشيع بأنه إنّما طلب ليتولّى نيابة الشام عوضا عن جانم (?).