جلبان الأشرف إينال حتى عن الكثير ممّن كان معه / 141 ب / بكف هذه الأقاطيع حتى أضاف إليها الأقاطيع (?) التي كانت بالذخيرة، وأخرج الكثير من أوقاف الأشرف إينال وحاشيته، وصار يأخذ البلاد من المفرد وغيره، ويفرقها إمريّات وعشرات وأقاطيع، واستمرّ على ذلك مدّة، وهو لا يرد من مثاله في شيء من ذلك.
ثم لما كثر ذلك وضاقت الأقاطيع مدّ يده إلى أقاطيع البلاد الشمالية، وفرّق منها، ومع ذلك كلّه فلم يقدر على رضى الجند، وتعب وضاقت حظيرته (?).
وفيه ابتدأ السلطان بتفرقة نفقة البيعة على الجند، وكانت نفقة لا على حكم العدل والتسوية وتسلسل الأمر في تفرقتها، وهو لا يزيد في يوم الاتفاق على طبقة واحدة محتجا بقلّة المال.
هذا، والمصادرات عمّالة لجماعة الأشرف إينال مع ما فرضه على المباشرين أيضا، بل و (على) (?) غيرهم (?).
وفيه خلع السلطان على الخليفة والقضاة وجميع الأمراء الألوف، وقيدت لهم المراكيب، وأذن لهم بالنزول إلى منازلهم، ما عدا الخليفة، فإنه لم ينزل لداره، بل دام بالقلعة، وكان قد أعدّ له. ومن هذا اليوم صار ذلك عادة (?) الخليفة، وأظن استمرارها. وزيد للخليفة في مرتّبه في كل يوم حمل من الغنم، وخمس (?) أطيار من الدجاج، ومن السّكّر رطلين، يحمل ذلك إليه من المطبخ السلطاني والشراب خاناه مطبوخا. ثم صار يأخذه نيّا كما هو (?).
وفيه استقرّ خير بك القصروي في نيابة غزّة، عوضا عن برد بك بحكم صرفه (?).