وفي شعبان قدم إلى القاهرة قصّاد ابن (?) قرمان بهدية للسلطان فقبلها وأكرموا وأعيدوا لمرسلهم (?).
وفيه قرّر في أتابكية حلب شاد بك الصارمي بمال كثير (?) بذله في ذلك (?).
وفيه قدم إلى القاهرة يحيى بن جانم نائب الشام مظهرا بأنّ والده بعث به لتهنئة السلطان بالملك والشفاعة في تنم من عبد الرزاق وقانباي الجركسي من سجن الإسكندرية، وكان الغرض غير ذلك، وهي توطئة الأمر لسلطنة أبيه، وفطن السلطان بذلك فأخذ حذره من جانم، ثم توصّل يحيى إلى غرضه واستمال الظاهرية، فأظهروا أنهم مع أبيه حيلة، وهم في تدبير آخر ظهر بعد ذلك لسلطنة الظاهر خشقدم.
ثم عاد يحيي لدمشق بعد أيام يطول الشرح في ذكرها (?).
وفيه قدم الوالد من دمشق إلى القاهرة وصعد إلى السلطان فأجلّه وأكرمه ووعده بأشياء وما تمّت لكونه خلع عن قريب (?).
[2528]- وفيه مات زمام الآدر السلطانية والخازندار، الطواشي فيروز النوروزي (?).
وكان سيّء الأخلاق، حادّ المزاج، وتنقّل في أشياء، وقاسى الخطوب حتى تقرّر في الخازندارية والزمامية، ووجد له بعد موته فوق المائة ألف دينار ذهبا، واستقلّت.