ثم أخذ الناس من هذا الوقت في القيل والقال الكثير حتى كان ما سنذكره (?).
وفيه وصل شاهين غزالي من دمشق، وأحضر معه من تركة زوجة قانباي الحمزاوي أشياء كثيرة ممّا خفّ حمله وثقل ثمنه كالجواهر واللآلي والأحجار النفيسة، والحلي والحلل، والأقمشة النادرة، والأمتعة المثمّنة، فأمر السلطان ببيع ذلك، فبيع في عدّة أيام كثيرة، هذا بعد أن أبيع بدمشق أيضا أشياء كثيرة جدا (?).
وفيه ركب السلطان من القلعة / 139 أ / ونزل إلى جهة القرافة، وعاد سريعا. وهذه أول ركبة ركبها في سلطنته، بل وآخرها، فإنه لم يركب بعدها وينزل إلاّ مخلوعا، على ما سنذكره (?).
وفيه أمطرت السماء بردا كبارا كل حبّة منه مقدار بيضة الحمامة أو أكبر، وكان غالبا بالشرقية وبعض المنوفية والغربية، وتلف منه الكثير من الزرع، وأهلك الكثير من ذوي الجناح وغير ذلك (?).
وفيه نفي سنطباي قرا، وكان قد قدم بغير إذن كتمراز، فلما وقع لتمراز ما وقع تخوّف هذا على نفسه فاختفى بالقاهرة، وأخذ جماعة من خشداشيّته من الظاهرية اتباع الحيلة في تلطيف قضيته عند السلطان، فما نفع ذلك وأمر بنفيه من حيث جاء، فعاد، وأخذ الناس في إشاعة أن ستكون فتنة بسبب ذلك (?).