[المبايعة للأتابك ابن السلطان]

وفيه، في يوم الأربعاء رابع عشره، كانت المبايعة للأتابك أحمد ابن (?) السلطان، وكان من خبر ذلك أنه لما اشتدّ المرض بالسلطان وظهرت عليه أمارات الموت تكلّم معه جماعة وهم: ولده وزوجته الخوند زينب، وصهره برد بك، فأجابهم بأنّ السلطنة لولده أحمد.

ثم نزل الأمر على لسان السلطان بحضور الخليفة والقضاة والأمراء وأرباب الدولة من أهل الحلّ والعقّد، فاجتمعوا في بكرة هذا اليوم. وطال الكلام بينهم في أمر السلطنة، ودخلوا على السلطان وهو متغلّب.

وآل الأمر أن عقدوا بسلطنة الأتابك أحمد ولده في وقت الضحوة الكبرى، فبايعه الخليفة أولا ثم القضاة ومن حضر، وتمّ أمره وحلّف له الأمراء والجند، ثم أوكبوا على العادة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015