الآخر (?) والمحبّ في أواخره، كما سنذكره (?).
وفيه لما نزل الزين الأستادار من القلعة اعترضه جاعة من الجلبان فأحسّ بالشرّ وفرّ هاربا منهم، وصادف هربه نزول الوزير فثاروا به وضربوه بالدبابيس ضربا مبرحا وبهدلوه. وبلغ السلطان ذلك فلم يكترث به. وزاد شرّ الجلبان، وإذا هم في هذه الأيام إلى الغاية بحيث خرجوا في ذلك عن الحدّ.
ثم اعترضوا في ثاني يوم من غير ما موجب المحبّ بن الشحنة كاتب السرّ أيضا وبهدلوه وضربوه بالدبابيس من غير سبب سوى التشفّي وتخويف الناس (?).
[2464]- وفيه مات المحبّ بن الأشقر (?)، كاتب السرّ، وناظر الجيش، وشيخ الشيوخ، محمد بن عثمان بن سليمان الكرادي (?)، الحنفيّ.
وكان فاضلا، أدوبا، رئيسا، حشما، عاقلا، سيوسا، مدبّرا، خيّرا، ديّنا، وضيئا، نيّرا، حسن السمت والملتقى، من أعيان رؤساء مصر وأكابرهم. وولي عدّة وظائف جليلة، منها: مشيخة سرياقوس، ونظر الجيش، وكتابة السرّ غير ما مرة، بل واستخلف على القضاة، وعدّ من قضاة مصر.
سمع الحديث على جماعة.
ومولده سنة بضع وسبعين (?) وسبعمائة.