وكان عالما، فاضلا، بارعا، من أعيان رؤساء بلده، صدرا، رئيسا. طالت أيامه في قضاء حلب زيادة على الثلاثين سنة، وطلب إلى القاهرة لقضائها ثم لم يتمّ ذلك.
سمع من الأبرقوهي (?) وغيره.
وولي قبل حلب قضاء حماه. وهو جدّ الجمالي عمر بن الجمال إبراهيم قاضي القضاة بمصر الآتي في محلّه.
ومولده - أعني صاحب الترجمة - في سنة تسع وسبعين وستماية.
وفيه خرج الحاجّ من القاهرة وأميرهم بالمحمل طيبغا المجدي. وكان الحاجّ كثيرا في هذه السنة (?).
[143]-، [وفيه] مات بدمشق طشبغا (?) الدوادار الناصريّ.
وكان فاضلا، ديّنا حسن السيرة، كثير مطالعة كتب الأدب. وكان من مماليك الناصر محمد بن قلاون. واختصّ نائبه أنوك. وولي الدوادارية في أول دولة الناصر حسن. ثم جرت عليه أمور حتى مات بدمشق بطّالا.
[وفيه] قدم ركب التكرور مع ملكهم، فسأل الإعفاء من الدخول على السلطان، فأعفي وسار هو إلى الحجّ (?).
وفي ذي قعدة وصل الخبر بقتل الكردي (?) بحيلة عملت عليه من صاحب ماردين /