وفي ربيع الآخر نودي بالنفقة في الجند المعيّن لابن قرمان، ثم فرّقت بين يدي السلطان لكل نفر مائة دينار، سعر الدينار أربعمائة درهما (?). وكان حظ كل نفر أربعين ألفا، حتى عدّ ذلك من النوادر، ثم نفقت نفقات الأمراء على العادة، فكان جملة هذه النفقة نحوا من مائة ألف دينار (?).
وفيه أعيد خير بك القصروي لولاية القاهرة / 116 ب / وصرف ابن (?) الفيسيّ (?).
وفيه ورد الخبر من المدينة الشريفة بنادرة غريبة، وهي أنّ شخصا من الأشراف يقال له الشريف برغوث تسلّق ومعه أحرى (?) إلى سطح الحجرة النبوية - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام - واختلس عدّة من قناديلها الذهب والفضّة، ثم ظفر به بالينبوع، وعدّت هذه من نوادر الجسارات ومن أكبر الخسارات ومن أسمج الفعلات وأقبح العملات (?).
وفي جماد الأول خرج خشقدم أمير سلاح ومن عيّن معه من مقدّمين (?) الألوف والطبلخانات والعشرات والجند متوجّهين إلى جهة ابن (?) قرمان، وكان لخروجهم يوما مشهودا (?).
وفيه خرج نوكار الزردكاش لاجبا (?) العساكر ومعه من آلات الحصار ومن العدد