ومنعوهم من الوصول إلى الباب، فحنق الجلبان من ذلك ومالوا على منازل الرعايا من عند دار زين الدين إلى قنطرة أمير حسين فنهبوها نهبا فاحشا، وما عفّوا ولا كفّوا، وتمادوا على ذلك من بكرة النهار إلى قريب العصر.
وكانت حادثة من أقبح الحوادث الشنيعة.
ثم وقعت غريبة يطول الشرح في ذكرها، / 221 / توهّمت العامّة منها ثوران الجلبان بكافة الناس، فأغلقوا الحوانيت بالقاهرة، وهاج الناس وماجوا، وتعطّلت المعايش بواسطة الوهم فقط (?).
وفيه كانت نهاية عمارة تربة السلطان بالصحراء وقرّرت أمورها، وعمل بها مهمّا كثيرا حافلا بالقراء والأسمطة، وحضرها الأمراء وأرباب الدولة، ما عدا السلطان (?).
وفيه خلع على يونس الدوادار خلعة حافلة، وكان قد مرض مدّة فتعافى وصعد القلعة، ولما نزل كان له موكبا حافلا (?)، وزيّنت له الصليبية (?).
وفي رجب أفرج عن الزين الأستادار، وسلّم للجمال بن كاتب جكم على مال صودر عليه، فإذا أقام به حلّ عنه (?).
وفيه أدير المحمل على العادة، وحضره قاصد ملك الروم، فأعجبه ما رأى (?).