محمد بن أحمد بن عبد الله التستريّ (?)، المزنيّ.
سمع من جماعة، وكان عالي السند، ذا سمت حسن وخير ودين وانجماع.
ومولده سنة خمس أو ست وسبعين (?) وسبعمائة.
وفيه أبطل السلطان من كان عيّنه ثانيا لخروج الجون بسبب قلقلة وقعت وغير ذلك من الوهن في الدولة (?).
وفيه وصل الخواجا جمال الدين عبد الله بن القابونيّ إلى القاهرة رسولا من عند ملك الروم السلطان محمد بن عثمان، فأنزل بدار قراجا الخازندار بعد أن احتفل به السلطان غاية الاحتفال، ثم صعد إلى القلعة بعد ذلك بعد أن عمل له الموكب حافلا.
وكان على يده مكاتبة من مرسله تتضمّن البشارة بعدّة فتوحات سنية، والبشارة / 220 / بختان ولديه، وهما: أبو يزيد يلدرم الذي هو ملك الروم الآن، وأخوه الأصغر مصطفى، وقدّم هدية سنية.
وأقام القاصد بالقاهرة إلى أن تهيّأ له السفر (?).
وعيّن السلطان قانباي اليوسفيّ المهمندار بالتوجّه رسولا عنه بالجواب لابن عثمان صحبة قاصد، وهيّأ له هدية سنية.
وبينما هم في أثناء ذلك، وإذا بخبر ورد من جهة الإسكندرية بموت ابن (?) عثمان، وكان كذبا ظهر بعد ذلك. فتأخر قانباي حتى يحرّر الأمر. وكان ما سنذكره (?).
وفيه ظهر نجم في السماء بذنب طويل جدّا، ودام إلى أواسط رجب، وتغيّرت جهة