وتفقّه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه. وكان يميل لأهل العلم والخير والصلاح، وتنقّلت به المباشرات، وولي الوزارة غير ما مرة، وكان نادرة في بني جنسه.
ومولده سنة ثمانماية.
[2373]- وفيه مات خير بك المؤيّدي (?)، الأجرود.
وكان من مماليك المؤيّد شيخ، ولم يخل من تديّن وخير، مع طيش وخفّة وحدّة مزاج، بشجاعة وإقدام. وتنقّل حتى صيّر من مقدّمين (?) مصر.
وقرّر السلطان في تقدمته قانم من صفر خجا المؤيّدي التاجر. وهذا أول تقدمته. وأضيفت طبلخاناته إلى الدولة إعانة للوزير.
[2374]- وفي جماد الأول مات البهاء الربعيّ (?)، محمد بن محمد بن محمود بن محمد بن أبي الحسين بن محمود بن أبي الحسين البالسي، الشافعيّ.
سبط السراج ابن الملقّن.
وكان فاضلا، سمع على جماعة.
ومولده سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
وفيه شكى (?) بعض المماليك السلطانية غلوّ (?) سعر الثياب البعلبكّيّ، وغلّو (?) سعر الزمّوط، فكلّم السلطان يار علي العجمي المحتسب في ذلك، فلما نزل من القلعة بعث إلى التجار بإحضارهم لبين يديه ثم أمرهم بأن يبيعوا البعلبكّيّ بالميزان، فاستجمع كلّ من سمع ذلك هذا الفعل. ثم كتبت على التجار قسائم أن لا / 209 / يشتروا البعلبكّيّ بالجريدة (?).