وفيه تغيّر ماء النيل تغيّرا فاحشا، وغلبت عليه الحمرة، وتعجّب من ذلك (?).
وفيه نودي بخروج المماليك البطّالة عن القاهرة، وهدّد من تأخّر بعد سماع المناداة (?).
[2369]- وفيه مات الشرف أبو الفتح المراغيّ (?)، محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن حسين بن عمر بن محمد بن يونس بن أبي الفخر بن عبد الوهّاب القرشيّ، العثمانيّ، المدنيّ، الشافعيّ.
وكان عالما فاضلا، ماهرا، سمع على جماعة. وكان عالي السند، خيّرا، ديّنا، جمّ الحاسن.
ومولده سنة 774.
وفيه تكامل دخول الحاج إلى القاهرة وأخبروا بمقاساة الشدائد من السيول / 206 / وموت الجمال، وقطع الطريق، وأخذ ركب التكاررة عن آخره، وكذا قصد العرب أخذ ركب المغاربة لولا دافعوا عن أنفسهم بحراب كبير حتى سلم البعض وأخذ بعض، فغرق من بقي منهم في وادي عفّان بالسّيل، وكان سيلا مهولا، لم ينج منهم إلا نفر يسير جدّا. واحتمل السيل أنفسهم وجمالهم بحمولها كما هي إلى البحر المالح (?).
وفيه وقع أمر يتعجّب منه وهو أنّ جماعة من مماليك بردبك صهر السلطان بداره ماتوا بالطاعون. ولم يقع ذلك بغير دار بردبك (?).