وكان عالما، فاضلا، خيّرا، ديّنا، بل صالحا.
سمع على جماعة، وولي قضاء مكة، ودمشق، وحلب، وطرابلس، وصنّف، وألّف.
ومولده بعد التسعين وسبعمائة.
[2363]- وفيه مات معلّم النشّاب الأستاذ في فنّه (?)، محمد بن علي الصغير القازانيّ (?) الأصل، الحنفيّ.
وقد جاوز الثمانين.
وكان قد انفرد في فنّه وفاق فيه الناس، وانتهت إليه رياسة الرماية. وأحبّه الظاهر جقمق وقدّمه وأدناه.
وله رسالة مطوّلة في الرمي وغيرها أيضا، وشهرته مشهورة.
وفيه ثار الجلبان من الطباق بالقلعة، ونزلوا غايرين إلى دار ابن (?) أبي الفرج الأستادار، فدخلوها على حين غفلة ونهبوها عن آخرها، واختفى هو، ثم بعث يستعفي.
وآل أمره بعد أمور وقعت إلى الإعفاء، وكان هذا أول ظهور أذى الجلبان مماليك الأشرف إينال. ثم فحش الحال وتسلسل على ما سيأتي (?).