وفيه كانت وليمة عرس الخوند فاطمة ابنة السلطان على يونس الدوادار بداره، ثم من غده أولم السلطان بالقلعة وليمة حافلة هائلة، ومدّت الأسمطة بالحوش، وحضرها الأمراء والأعيان، ثم استمر شأن العرس ثلاثة أيام، فحملت ابنة السلطان في ليلة الجمعة، حادي عشره، في محفّة هائلة إلى دار زوجها ومعها الخوندات والنساء والطواشية.
ووقع من شنيع الحوادث القبيحة في هذه الليلة أنّ جماعة من الجلبان اختطفوا جملة من النساء اللذين (?) خرجن بعد العتمة مع ابنة السلطان، وتشوّش بسبب ذلك كل من كان له زوجة أو نحوها في هذه الليلة بالقلعة. وبلغ السلطان ذلك، فتأثّر له وأصبح فأمر بعرض الطباق، وأنزل منها جماعة من الجلبان (?).
[2339]- وفيه مات المجير بن الذهبي (?)، عبد الكافي بن أحمد بن الجوبان (?) بن عبد الله الدمشقي، الشافعيّ.
وكان فاضلا حشما.
سمع على جماعة، وولي كتابة السرّ بدمشق، وكتب خطا حسنا.
ومولده سنة ثلاث وتسعين (?) وسبعمائة.
[2340]- وفيه مات نائب صفد، بيغوت (?) من صفر خجا المؤيّدي، الأعرج.
وكان شهما، شجاعا، متديّنا، عاقلا، وله رأي.