وكان قد جاوز السبعين سنة.
وفيه ملك أصحاب الأتابك إينال باب السلسلة بعد أمور وحروب يطول الشرح في ذكرها (?).
[و] ركب الأتابك إينال وهو في أبّهة وسكون زائد، وصعد للباب المذكور، وقعد للناس لرؤيته، وأعلنوا بالدعاء له. هذا، بعد انفلال جمع المنصور (?).
وقبض على تنم أمير سلاح.
وتفرّق جموع (?) العساكر التحتاني للقبض على المخالفين لهم من الظاهرية، وكان قد نزل إليهم جماعة منهم، ودخلوا تحت طاعته (?) الأتابك، منهم جانبك نائب جدّة (?).
ولما استقرّ الأتابك إينال بالإسطبل سكنت الفتنة كأنها لم تكن، بعد امتدادها عدّة أيام. وبات إينال بمبيت الحرّاقة، وقد تهيّأ للتسلطن في الغد (?).
وأمّا المنصور فإنه بالغ في القتال والمحاربة في تلك الأيام ففشل ومن عنده من غير ما سبب ظاهر، فأمرهم بالتّرك، / 187 / وقام فوادع (?) من عنده من مماليك أبيه، وصعد إلى القصر، ففارقه جماعة، ودخل هو إلى الحرم ينتظر ما يفعل به.