وفيه خلع علي جانبك بنيابة جدّة على عادته (?).
وخلع على جماعة من الخاصكية بالتوجّه للبلاد الشامية بالبشارة بسلطنة المنصور وصورة مبايعته (?).
ثم بعد أيام عيّن قاصد إلى مكة المشرّفة أيضا (?).
وفيه أمّر بردبك البجمقدار عشرة، وكذا جانبك المشدّ (?).
وصيّر جانبك الظريف، وقانباي المؤيّدي من روس (?) النوب (?).
وفيه كانت نكبة زين الدين الأستادار وولاية الأستادارية لجانبك نائب جدّة.
وكان السبب في ذلك أنّ السلطان لما انفضّ الموكب دخل إلى البحرة، وأعاد الجمع الذي كان جمعه بسبب نفقة البيعة، ودار الكلام بين المباشرين معه ثانيا، وقرّر كلّ من المباشرين على نفسه مبلغا التزم به، فأخذ الزين الأستادار يمتنع من ذلك ويقول: أنا فقير وعليّ جملة ثقيلة، وصمّم على عدم إعطائه شيئا، وغفل عن مقتضى الحال، فحنق منه السلطان وأمر في الحال بأن يقبض عليه، وأحضر خلعة وخلعها علي جانبك بالأستادارية، وألزم زين الدين بخمسمائة ألف دينار وأن يسجن حتى يقوم بها. ثم أنزل في عصر هذا اليوم إلى دار جانبك ليعصره ويستخلص منه ما قرّر عليه. وكان لإنزاله وقتا مشهودا (?) قعد الناس فيه لرؤيته، ثم أخذ جانبك يتلطّف بالسلطان في إعادته إلى القلعة ويتنزّه عن عقوبته (?).