فأخذ في التخيّل، حتى تشفّع بالخليفة، فبعثه الخليفة مع ولد أخيه عبد العزيز - خليفة عصرنا الآن كان، رحمه الله - إلى السلطان يشفع فيه عنده، فحين رآه السلطان غضب واستشاط، وأعطى لعبد العزيز مائة دينار، وقال له: قل لأمير المؤمنين قبلنا شفاعته فيه من القتل والتلاف. وأمر به فسجن بالبرج من القلعة، ثم أصبح فأحضره بين يديه، وأمر به فبطح في الملأ العام، وضرب نحوا من ألف سوط، ثم أعيد إلى البرج، ثم أخرج منه في سلسلة بعنقه وهو ينادى عليه حتى أخرج من القاهرة لنحو الصبيّة ليسجن بها (?).
[2298]- وفيه مات البرهان الآثاري (?)، إبراهيم بن خليل بن محمد بن إسماعيل الصنهاجيّ الأصل، المنصوري، الشافعيّ.
وكان مشهورا بالفضيلة والعلم.
سمع على جماعة، منهم: ابن الكويك.
ومولده سنة 774.
وفيه كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل عثمان ولد السلطان إلى ذلك على عادته (?).
وفي شعبان أقيم الموكب بالحوش، وصعد جانبك نائب جدّة ومعه قصّاد ملك الحبشة من المسلمين صاحب الجبرت (?).
وفيه كانت كائنة النّحّاس التي تقدّم الكلام عليها (?).
[2299]- وفيه مات المحبّ الزّنكلونيّ (?)، محمد بن أحمد بن محمد بن