عبد الكريم (?) الدمشقيّ، الشافعي.
وكان عالما، فاضلا، ذكيّا، حفظة، يتوقّد ذكاء. حفظ «مختصر الحاجب الأصلي» في تسعة عشر يوما. وهو من غريب النوادر.
ومولده سنة أحد (?) وتسعين وستماية.
وفيه وصل الخبر بالقبض على بيبغاروس وصرفه إلى مكة، وأخذ بسيفه إلى القاهرة، وأشيع بأنه سجن بالكرك ولم يكن ذلك إلاّ بعد أن حجّ وعاد، فإنه لما قبض عليه تلطّف بطاز وبزلار في أن يكون معهما موكّلا به حتى يحجّ، فأجاباه إلى ذلك. ولما بلغ المصريّين ذلك ظنّوا أنّ طاز معه (?).
وفيه خلع على العلم ابن زنبور بالوزارة عوضا عن منجك، مضافا لما معه من نظر الخاصّ والجيش بعد أن تمنّع من ذلك، واشترط شروطا كثيرة. وكان ليوم ولايته يوما مشهودا (?).
وفيه قرّر فيه نيابة حماه طنيرق عوضا عن أسندمر العمري (?).
[وزارة ابن زنبور]
وفيه حمل العلاء بن فضل الله تقليد الوزارة إلى العلم بن زنبور، ولقّب فيه