فقرّر السلطان في تقدمته التي كانت بيده بدمشق بيغوت الأعرج الماضي خبره.
وفيه في تاسع عشر توت انتهت زيادة النيل إلى تسعة أصابع من الذراع التاسع عشر، وحصل بذلك غاية الفرح والسرور (?).
وفيه ركب السلطان ونزل إلى سويقة الصاحب فكشف على المدرسة الفخرية، وقد جدّد ابن (?) كاتب جكم بناءها (?) وجعلها باسم السلطان. ثم عاد فدخل في طريقه إلى منزل ابنته زوجة أزبك من ططخ الأتابك الآن، أحد العشرات في ذلك الزمان، وأقام عندها ساعة طويلة، ثم عاد إلى القلعة. وحين استقرّ بالجلوس حضر إليه تقدمة من عند أزبك المذكور ما بين خيول ومماليك وأصحن (?) حلوى من كل نوع مستطرف، فقبل الحلوى وردّ الباقي (?).
وفيه امتنع الجند من أخذ نفقة الكسوة على العادة في كلّ سنة. وكانت ألف درهم، ووقع أمور آلت / 164 / إلى أن نفق فيهم بزيادة مائتي (?) درهم الشخص (?).
وفي رمضان كان الغلاء في شدّة الإفراط في سائر المأكولات، سيما اللحوم، واحتاجت الفلاّحين (?) إلى الأبقار لأجل الحرث وإلى التقاوي لأجل الزراعة، فعزّ