وفيه أظهر النحّاس وهو بالسجن أنه اختلط أو جنّ.
يقال: إنما فعل ذلك لما داخله من الوهم بأنه يكفّر، وستضرب عنقه، ففعل ذلك لئلاّ يسمع عليه دعوى، ثم أخرج إلى دار المالكيّ. وقام إنسان من الأشراف يقال له شهاب الدين فادّعى عليه بدعاوى، منها ما يوجب تكفيره، وأقام بيّنة ولم تعدل، بل وثبت فسق البعض منها. ووقع بسبب ذلك قال وقيل وعقود مجالس. وآل الأمر إلى حبس الشريف والشهود بالمقشّرة، ثم حمل النحاس إلى مجلس القاضي الشافعي والدعوى عليه والحكم بإسلامه، وحقن دمه وتعزيره على مقتضى مذهبه بعد أن أرجف بالقاهرة بضرب عنقه، بل واجتمع الغوغاء عند ختمة العلماء تحت شبّاك المدرسة بالصالحية مكان ضرب أعناق الناس ليتفرّجوا عليه حين ضرب عنقه.
ثم آل الأمر إلى سكون حاله. ثم أخرج بعد ذلك منفيّا إلى / 151 / طرسوس محتفظا به في سلسلة من حديد (?).
وفيه وصل أبو الفتح الطيبي من دمشق على حالة غير مرضية. وكان السلطان قد بعث بإينال باي بالعقبة بالكشف عنه (?).
وفيه عيّن السلطان الأتابك إينال، وأسنبغا الطيّاري، وعدّة من الأمراء والجند للخروج تجريدة إلى حلب، ثم فتر العزم عن ذلك (?).
وفي رجب قرّر الشيخ أبو الفضل المشدالي المغربي في تدريس التفسير بقبّة المنصورية، عوضا عن الطوخي بعد أن صرف عنها (?).