شيئا كثيرا ما بين مماليك وخيول وأواني صيني وأمتعة، وغير ذلك، فاستولى السلطان على الجميع. وأخذ الأنصاري في تتبّع آثار النحاس وكشف سرائره، لا سيما وكان صاحبه، ويعرف جميع ماله، حتى لم يدع له ما قلّ ولا جلّ غالبا، مع تحسينه للسلطان بأنّ هذا متاعه وحلال له، إذ لا مال للنحّاس. ونبه الأنصاريّ في عين السلطان من حينئذ حتى كان سببا لترقّيه، ووصوله إلى ما ستعرفه.
وتوالت الأنكاد والمحن على النحّاس حتى آل لما سنذكره (?).
وفي جماد الآخر كان فتح حواصل النحاس والاستيلاء عليها وضبط موجوده، فكان زيادة على الخمسين ألف دينار.
وكان هو يفتخر فيما بعد فنذكر أنّ موجوده أضعاف أضعاف ما ذكرناه.
ويذكر أنه أخذ له قرقلة (?) كان فيها ثمانين (?) ألف دينار. والظاهر أنّ ذلك من تهوّره وكذبه (?).
وفيه خلع على الشرف الأنصاري في استقراره في جميع ما كان بيد النحاس من الوظائف، كالوكالة، ونظر الكسوة، والبيمارستان، والجوالي، وغير ذلك (?).
وفيه ورد الخبر من جهة البلاد الحلبية بأنّ جهان شاه صاحب أذربيجان قصد المشي (?) على جهان كير صاحب ديار بكر، وأنه يختشى من تطرّقه إلى بلاد حلب، ولا عسكر بها، فبرز الأمر السلطاني بخروج العساكر الشامية إلى أطراف المملكة الحلبية لحفظها (?).