وفي جماد الأول كانت كائنة البدر محمود بن عبد الله، تغيّظ السلطان عليه بسبب قضية. وأمر بأن يحمل إلى المقشّرة فيسجن بها هو وعدّة من الشهود (?).
وفيه عقد مجلس بحضور السلطان بسبب إنسان يقال له الشيخ قوام الدين كان جرى بينه وبين يار علي المحتسب منافسة، فنسبه إلى أشياء، وادّعى عليه بها، ولم يثبت عليه، ولا يثبت التعزير فضلا غيره، / 146 / ومع ذلك فأمر السلطان بإعادته إلى السجن، وكان به قبل ذلك، ثم أحضره بعد ذلك بيوم وأمر به فضرب بين يديه ضربا مبرحا، ثم أمر بتشهيره والمناداة عليه بالشوارع، وسجنه بالمقشّرة ظلما وعدوانا (?).
وفيه استقرّ في قضاء دمشق البرهان السوبيني، وصرف الجمال الباعوني (?).
وفيه أفرج عن البدر بن عبيد الله والشهود إلى منزل نقيب الجيش، ثم طلبهم بعد ذلك إلى بين يديه، وأخذ يسألهم عن الكائنة التي امتحنوا لأجلها، وهي كائنة شهادة موقّعة، فسألهم عن ثبوت الوقفية وكيفية الشهادة كيف كان (?). فأجابوا بما عندهم، وقالوا بأنهم باقون على ذلك يلقون الله تعالى، فحنق منهم وأمر بهم إلى المقشّرة (?).
وفيه عزل غنّام عن إمرة آل فضل قبل علمه بها، وأعيد الأول (?).
وفيه قرّر المجد بن الشحنة في قضاء حلب، وولده في كتابة سرّها (?).