في محرّم فحش الغلاء وقلق الناس بسببه، وكانوا في الضرر الذي ما عنه مزيد من أجله، وارتفعت الأسعار في سائر المأكولات، ثم تزايدت عما كانت بعد ذلك حتى وقع البسطة في سائر البلاد لعدم وفاء النيل، كما سنذكره. وبلغ الإردبّ القمح ألفين (?) درهم، والحمل التبن بسبعمائة، وحلّ بالناس من الغلاء عقيب الوباء ما لا خير فيه، وعمّ الغلاء كل بلاد هذه المملكة.
وأرّخت هذه السنة ولقّبت بسنة الشراقي، ومن حينئذ لم تنحطّ الأسعار إلاّ يسيرا، وتعود، بل ودام الغلاء في بعض الأشياء إلى يومنا هذا (?).
وفيه قدم بردبك العجمي نائب حماه كان من ثغر دمياط، فقرّر في تقدمة ألف بدمشق (?).
وفيه وصل الزين عبد الباسط ناظر الجيش من الحج، وكان قد سبق جرباش قاشق من العقبة، ثم وصل جرباش بعده بيومين في ثالث عشره قبل الحاج بعشرة أيام. ووصل الحاج سالمين (?).
[2210]- وفيه مات قاسم الكاشف (?) المعروف بالمؤذي.