وفيه ألزم الوليّ السفطي بحمل ستة عشر ألف دينار، فأحضرها في الحال وكانت وديعة له عند البدر التّنسيّ وأعادها إليه، وأخذ خطّه بذلك، فظهر في تركة التّنسيّ.
وأخذ السلطان في الحط على السفطي، وأنه كان حلف أيمانا مؤكّدة أنه لم يبق له مال ولا في ملكه.
وكان ذلك وسيلة وسببا لأشياء أيضا جرت على السفطي بعد هذا كادت أن يروح (?) فيها روحه (?).
وفيه، في أواخره، قلّ الطاعون وقارب الارتفاع بعد أن جرف جرفا (?).
ومات للسلطان أربعة من الأولاد (?) الذكور، والكثير من الحظايا والسراري والمماليك، وغيرهم ولم يبق له من الأولاد غير ولده عثمان الذي تسلطن بعده (?).
وفي ربيع الآخر / 136 / أخذ السلطان من السفطي عشرة آلاف دينار أخرى بعد أن حطّ عليه وكاد أن يكفّره، ومع ذلك فلم ينته الطلب، بل كان ذلك ذريعة لطلب غير ذلك، وكلّما قارب سكون غضب السلطان حرّكه أبو الخير النّحاس واجتهد في ذلك حتى كثر الإرجاف بأنه سيقتل كنزا (?) فداخل السفطيّ الوهم وكثر تخيّله لا سيما وهو عارف بتقلّبات صاحبه (?).
وفيه قرّر مباركشاه العبد الرحماني في نيابة القدس (?).