قد وقف جماعة من الجند للسلطان يشكون من ولاة البلاد وطمعهم، وخراب البلاد، فأنكر الأمراء على الوزير منجك ذلك، وقبح سيرة (?) الولاة بالأعمال، وعرضوا له بأنهم يقولوا (?) بالرشا، فلهذا اجتاح (?) الظلم العباد، وخراب البلاد بالأخذ. وأخذ شيخو في الحطّ على مقدّمين (?) الدولة، وما هما (?) فيه من اللهو والانهماك في اللذّات وكثرة الأموال، فلم يجد الوزير بدّا من موافقة (?) الأمراء على عزل الولاة والقبض على المقدّمين، وألزما (?) بالأموال (?).
وفيه وقعت بالإطفيحيّة فتنة وأمور ثار بها العربان، وفعلوا أفعالا عجيبة، حتى خرج إليهم سبعة من الأمراء الألوف، وعدّة من العشرات. وجرى ما لا خير فيه (?).
وفي جماد الأول أخرج أحمد الساقي إلى حلب لسوء سيرته / 32 أ / في كشف الجسور بالغربية (?).
وفيه قدم جبار (?) بن مهنّا إلى القاهرة بعد أن كان تقدّم قدوم قوده وقود سيف بن فضل، ثم عاد بعد أيام إلى بلاده مستمرّا على إمرته (?).
[وفيه] قدم قاصد الأشرف دمرداش صاحب أذربيجان وتبريز يتضمّن السلام والتودّد، فأكرم قاصده وأعيد إليه بعد ذلك بجواب من جنس ما جاء به (?).
وفيه بعث إلى دمرداش (?) قاصد، وإلى الشيخ حسن أيضا صاحب بغداد (?).