وفيه توقّفت أحوال الدولة، وكثر الكلام من الأمراء وغيرهم، فشكى (?) الوزير من كثرة الكلف، وعمل حساب متحصّل الدولة ومصروفها. وكان المصروف بزيادة أربعة عشر (?) ألف ألف وستماية ألف درهم، فتقاضى الأمراء عند سماع ذلك إلاّ مغلطاي الأمير أخور. وكان طلب زيادة في إقطاعه، فقال: من يحاقق المباشرين على قولهم، وغضب.
وفيه خرج طاز لسرحة البحيرة، وأنعم عليه من مال الإسكندرية بألفي دينار. وخرج أيضا صرغتمش، فأنعم عليه أيضا بألف دينار. ثم خرج النائب بيبغاروس، وأنعم عليه بثلاثة آلاف دينار. ثم خرج شيخو وأنعم عليه بثلاثة آلاف أيضا (?).
وفيه استرضى مغلطاي الأمير أخور، فزيد في إقطاعه ناحية صهرجت (?).
وفيه لما دخل شيخو إلى الإسكندرية كان له يوما مشهودا (?) واهتمّ أهلها به، وشكوا إليه مظالم بها، فأبطلها، وكتب بذلك مرسوم (?).
وفي ذي حجّة صعد العلم بن زنبور إلى القلعة، وخلع عليه، ونزل في موكب حافل إلى داره، وكان قد مرض أربعين يوما تصدّق فيها بثلاثين ألف درهم، وأفرج عن جماعة من المساجين، فعوفي (?).
وفيه أبطل الوزير منجك سماط عيد النحر أيضا (?).