وفيه - أعني هذه السنة - وقع من النوادر أنّ جمعا من العبيد اجتمعوا من الجيزة وأقاموا فيما بينهم / 105 / سلطانا، ونصبوا له خيمة، وجعلوا لهذا السلطان مثلما يجعل للملوك من الأمراء والجند والأتباع، وبعض الآلات ودكّة يجلس عليها، وثاروا يطلبون من العبيد من هو معاد لهم، ووسّطوا عدّة ممّن خالفهم أو عاداهم.
وولّى هذا السلطان أيضا من العبيد مملكة حلب، وبعضا للشام، وولّوا أمراء كالمصريّين من الأتابك وغيره، وسمّوهم بأسماء أمراء مصر. ووقع منهم أمور غريبة.
وبلغ السلطان ذلك فقال: هل يشوّشون على الرعايا، فقيل (له) (?): لا. فقال: دعهم (?) يقتل بعضهم بعضا.
ثم لما أفحش الحال بعث من بدّد شملهم. وكانت كائنتهم من الغرائب (?).
[2084]- وفيه مات العلاّمة، أبو محمد العبد، موسى بن عبد الله بن محمد بن موسى المغربي، العبد الداري (?)، التلمساني، المالكيّ.
وكان عالما، بارعا، فاضلا، كثير الحط (?). ولّي الفتيا بفاس وإمامة جامع (. . .) (?). وكان على جانب من الدين والخير، وله شهرة طائلة.
[2085]- وفيه مات الجمال الججّيني (?)، يوسف بن محمد بن أحمد الدمشقي، الصالحي، الحنفيّ.
وكان فاضلا. وسمع على جماعة وحدّث.
ومولده سنة 773.