تونس، وعلى يده هدية للسلطان، وقدم في جملة هذا الركب الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم البيدمري لكائنة اتّفقت له بتونس، ففرّ منها، ودام بهذه البلاد مدّة. وجرت عليه أمور حتى عاد إلى بلاده ثانيا (?).
وستأتي ترجمته في سنة أربع وسبعين إن شاء الله تعالى. بل وبعض أخبار له قبل ذلك.
وفيه خرج الحاجّ، وأميرهم بالمحمل دولات باي، وبالأول تمربغا الظاهريّ، وخرج علي باي باشا على الجند بمكة المشرّفة (?).
وفي ذي قعدة وقع من الغرائب النادرة أنّ امرأة ولدت بنتا لها رأسان يعلو أحدهما الآخر، وأحدهما بشعر والآخر أقرع، وبها عينان ضيّقتان ينظر بهما بتكلّف، وفي فمها نابان بارزان عند شفتيها العليا، كل ناب في مقدار إصبع الإنسان، ورجلها كقوائم المعز، فسبحان من هو على كل شيء قادر (?).
[2083]- وفيه مات قانباي الجكميّ (?)، حاجب الحجّاب بحلب.
وكان مسرفا على نفسه، ومات موتة غريبة، من دخان نار وقدت بين يديه وهو سكران. وكان من مماليك جكم من عوض الماضي.