وقرّر طوغان في أتابكية حلب على عادته (?).
وصرف الوالد عنها، وقبض عليه نائبها، وسجن مقيّدا بقلعة حلب من غير ما جرم سوى مرافعة نائب حلب عند السلطان بقضيّة منه، حتى بعث الوالد بإعلام أحواله لأصحابه بمصر، منهم إينال العلائي الأجرود، وعدّة من الأمراء، وكذا الفقهاء، منهم الحافظ ابن (?) حجر، والكمال ابن (?) البارزي، كاتب السرّ، حتى عرض السلطان بحمل نائب حلب عليه، فبعث بإطلاقه وإقامته بحلب، فطلب هو الإقامة بمدينة سيّدنا الخليل عليه وعلى نبيّنا أفضل السلا [م]، فأجيب إلى ذلك، وأذن له بالحج، وبعث إليه السلطان بمبلغ حجّ به، وعاد. ثم قرّر باسمه عدّة جهات هناك، / 93 / منها: قاقون.
والقضيّة التي جرت للوالد (برمّتها) (?) فيها طول (?).
وفيه كان كسر الخليج عن الوفاء، بعد أن نودي عليه بزيادة عشرين إصبعا، وكان قبل ذلك أيضا نودي عليه بزيادة عشرين أيضا، فنودي عليه في يومين بزيادة أربعين إصبعا، وقبل ذلك بيوم أيضا كان نودي عليه بعشرين أيضا، وما عهد قبل ذلك ولا زيادة عشرين إصبعا في يوم الوفاء، حتى عدّ ذلك من النوادر.
ثم نودي في ثاني يوم كسره بتكملة السبع عشرة ذراعا. وهذا أيضا من النوادر (?).
وفيه حصل عند العسكر الإسلامي المتوجّه إلى رودس فل، وضاقت عليهم أنفسهم، فعادوا بعد أن كان السلطان جهّز إليهم بمن يمدّهم، ومع ذلك فعادوا ووصلوا إلى الإسكندرية في أواخر هذا الشهر (?).