وفيه قرّر سودون المحمدي في نيابة قلعة دمشق، عوضا عن جانبك الناصري، ونقل جانبك المذكور إلى حجوبية الحجاب بها عوضا عن سودون النوروزي بحكم وفاته قبل ذلك (?).
وكان سودون المذكور إنسانا حسنا لا بأس به تنقّلت به الأحوال بعد استتارة / 92 / نوروز بالبلاد الشامية إلى أن ولي دوادارية حلب، ثم حجوبية دمشق بمال. ولم يتأمّر بمصر.
وفي جماد الأول خرج المعيّنين (?) لغزوة رودس ثانيا وساروا من ساحل الإسكندرية إلى طرابلس، فاجتمعوا هناك ومن انضمّ إليهم، وسافروا منها في هذا الشهر حتى وصلوا إلى ساحل رودس فوجدوها محصّنة مستعدّة بآلات الحصار، فشرع العسكر الإسلامي في حصارها بكل ما تصل إليه قدرتهم، ورموا على أبراجها، ودام القتال أياما، وقتل خلائق من الطائفتين.
وفي أثناء ذلك كانت واقعة الكنيسة، قتل فيها جماعة من المسلمين والكفار، وهي واقعة يطول الشرح في ذكرها، ذكرناها برمّتها في تاريخنا «الروض الباسم» (?).
[2059]- وفيه مات عالم طرابلس ومفتيها الشمس أبو زهرة (?)، محمد بن