في محرّم أمر السلطان بإصلاح الطرقات [و] الشوارع وغيرها، وألزم والي الشرطة أصحاب الحوانيت والدّور بقطع ما بأمام أملاكهم مقدارا حدّه لهم، وعاب الكثير من أهل ذلك، فتوعّرت الطرقات بسبب ذلك، وقاسى المارّة غاية الضرر، لا سيما ليلا، وخصوصا الشيوخ وضعفاء الأبصار. ثم أبطل السلطان ذلك، فبقيت الطرقات موعّرة (?).
وفيه كانت الفتنة باليمن، وثار المماليك الأتراك بزبيد على المظفّر يوسف، واتفقوا على إقامة محمد بن عثمان بن الأفضل عباس، وتمليكه عليهم فبايعوه ولقّبوه بالمفضّل، واستمرّ بزبيد، وكان آخر العهد به (?).
وفيه ختم على كنيسة النصارى الملكيّين وكشف عن دار بحارة زويلة كانت لبعض اليهود ومات عنها، وآلت إلى [أن] (?) جعلت في حكم الكنيسة، فأمروا أن لا يجتمعوا بها، وأن تؤجّر للسكنى، ثم ثبت على بعض القضاة أنها لجهة بيت المال، وأنّ لا حقّ لليهود في رقبتها (?).
وفيه سافر إينال الأجرود ومن عيّن معه للغزاة لرودس (?).