ليلا، وأسر جماعة كبيرة منهم بعد أن قتل نحوا من ستين منهم، ثم وسّط المأسورون (?) بغزّة (?).
وفيه وصل نعير بن جبّار (?) بن مهنّا أمير العرب بقود (?) أبيه إلى القاهرة.
وفيه شنقت أمة روميّة الجنس خارج باب النصر وهي بإزارها ونقابها، وكانت قد قتلت سيّدتها وما شهر بمصر امرأة سبقت قبل هذه (?). ثم وقع ذلك كثيرا. ووقع في دولة الأشرف قبل الثمانين وبعدها، كما سيأتي في محلّه إن شاء الله.
[115]- وفيه وصل الخبر بقتل أرغون شاه (?) الناصري، رأس نوبة الجمدارية، نائب الشام، على يد ألجيبغا (?) المظفّري نائب طرابلس بحيلة تحيّل بها في قتله، وتسبّب على أمراء دمشق بعداوة كانت حدثت بينهما. وله حكاية تطول.
وكان أرغون شاه هذا من مماليك الناصر ممّن بعث به إليه هو وملكتمر بو سعيد في هدية، وحظي عنده، ثم تنقّل في عدّة ولايات، منها رأس نوبة الأمراء الجمدارية، ثم الأستادارية، ثم نيابة صفد، ثم حلب، بعد أن تأمّر نائبا بمصر، ثم نيابة دمشق. وعظم قدره جدّا، وصار إليه الأمر في البلاد الشامية بأسرها. وكان سفّاكا للدماء، شرس الأخلاق، فحّاشا، فظّا، غليظا. أصله من بلاد العين، وقتله كان ذبحا، وكانت كائنة غريبة نادرة.