وفيه أعيد محمد الصغير [إلى ولاية دمياط عوضا عن ابن سلام] (?).
[1942]-، [وفيه] (?) مات الأتابك أقبغا التمرازي (?) نائب الشام.
وكان من مماليك تمراز الناصري أحد المماليك الظاهرية برقوق، وهو الذي ولي نيابة الغيبة عن الناصر فرج، ونيابة السلطنة أيضا، كما تقدّم في محلّه. وتنقّلت بمملوكه هذا الأحوال حتى صار من الأمراء العشرات في دولة المؤيّد شيخ، ثم صار من المقدّمين في دولة ططر، وصار بعد ذلك أتابك العساكر بمصر، وولي نيابة الشام، فاتفق أن لعب بالكرة يوما بالميدان من الإصطبل بدمشق ثم فرغ وأراد الخروج إلى دار السعادة، فمال عن فرسه فتلقّاه مماليكه، وأنزل إلى مخدع، ثم حمل إلى دار السعادة فبقي بها إلى عصر يومه ومات.
وذكر بعضهم أنه أسكت ومات لوقته من ساعته.
وكان إنسانا حسنا، ذا شجاعة وفروسية وديانة وخير وعفّة وتؤدة قلّ مثله في أبناء جنسه.
وفيه زيد في عدد نواب القضاة بإذن من السلطان وتعيين منه لمن زيد.
وفيه وصل أقبغا التمرازي فعيّن السلطان جلبان لنيابة الشام عوضا عنه (?).
وعيّن لنيابة حلب عوضا عن جلبان: قانباي الحمزاوي نائب طرابلس (?).
وعيّن لنيابة طرابلس برسباي حاجب الحجّاب بدمشق (?).