وفيه تغيّظ السلطان على الزين عبد الباسط، ونقله / 49 / من المقعد الذي كان به من الحوش إلى برج من القلعة فسجن به، وحين استقرّ بالبرج دخل عليه والي القاهرة وذكر له أن السلطان يطلب جميع ما على بدنه من ثيابه حتى العمامة، فعرّاه وأخذ جميع ما عليه وعلى رأسه كما هو، ومضى به إلى السلطان وقد وشي به عنده بأنه عنده الاسم الأعظم حامله معه يمنع من أذاه، ففتّش السلطان ثيابه وعمامته وتفقّد الخواتم التي (كانت) (?) معه بإصبعه فوجد قطعة أديم ذكر أنها من نعل النبي صلى الله عليه وسلم، ووجد بعض أوراق بها أدعية، من غير زائد على ذلك (?).
وفيه ارتفع سعر الغلال مع زيادة النيل واستمرارها، ولهج الناس بوقوع الغلاء (?).
[1940]- وفيه مات الشهاب أحمد الدميري (?)، أحد نواب الحكم. وكان فاضلا، عارفا بالفقه.
وفيه ندب السلطان من جرف جميع الأتربة التي كانت بالصوّة تحت القلعة إلى جنب مدرسة أيتمش، وجرفت الرميلة أيضا، ونقلت الأتربة منها إلى الكيمان (?).
وفيه سار أسنبغا الطيّاري بأمر السلطان إلى الإسكندرية لإحضار من بسجنها، وهم: جانم أمير اخور، وإينال الأبو بكري الدوادار، وعلي باي الدوادار، وجكم، ويبيرس خالي العزيز، وتنم، ويشبك الدوادار، وتنبك القيسي، ويشبك الخاصكيان، وبيرم خجا أمير مشوي، وأزبك خجا أحد العشرات، وروس (?) النوب، وأن يترك بها قراجا فقط (?).