جانم المؤيّدي وعلى يده المكاتبات للبلاد الشامية بالبشارة بالقبض على العزيز (?).
وفيه أيضا قبض على إينال الأبي بكري بعد أن حضر بنفسه بعد ظهور العزيز إلى دار جرباش قاشق أمير مجلس، واستجار به فأجاره وأعلمه بأنه إنما فرّ خوفا من التهمة بأمر العزيز وأنه لا دخل له في شيء يتعلّق به، وتنصّل من ذلك، وكان كما قال، وأخذه وصعد به إلى بين يدي السلطان، فحين وقع بصره عليه أمر بالقبض عليه وتقييده، ثم حمل إلى الإسكندرية (?).
وفيه أدخل السلطان بالعزيز إلى قاعة العواميد وأسلمه إلى زوجته الخوند مغل ابنة البارزي، وأمرها أن تجعله بالمخدع الذي يرقد به السلطان، وأن تتولّى أمر أكله وشربه وحاجاته بنفسها، وأن تتولّى حبسه ولا تبرح من عند باب المكان الذي هو به، حتى نقل بعد ذلك كما سيأتي (?).
وفيه ظهر بالسماء كوكب له ذؤآبة نحوا (?) من ذراعين، وأقام أياما يرى عشاء (?).
وفيه قدم ركب من التكرور برقيق كثير وتبر، وخرجوا للحجّ، ومات أكثر ما جلبوه من الرقيق عند من اشتراه منهم (?).
وفي ذي قعدة، في أوله نزلت العساكر المصرية المتوجّهة لقتال إينال الجكمي بالخربة، وإذا به وقد وصل إليهم، فعبّأ الأمراء الأطلاب، وكانت ستة أطلاب، وهم: