[1918]- وفيه مات الطواشي جوهر اللالا (?) الزمّام،
وكان قد وجه جدّا في دولة الأشرف، ثم عظم عند العزيز في سلطنته، ثم قبض عليه وهو مريض، وصودر، فمات عن نحو من ستين سنة.
وهو الذي أنشأ المدرسة الأنيقة بالمصنع، وكان من خدّام بهادر الشرف (?)، وتنقّلت به الأحوال حتى ولي الزمّاميّة.
وفيه عيّن خمسمائة نفر من الأشرفية ليخرجوا تجريدة إلى الوجه القبلي لقتال هوّارة، ونفق في كل نفر عشرة دنانير، وأريد بهذا إبعاد الأشرفية، وهؤلاء / 31 / من أصاغرهم، وأمّا أعيانهم، فمنهم من قتل، ومنهم من سجن، ومنهم من نفي، وتشتّت شملهم وتفرّق جمعهم، بل وكل من ينسب إلى الأشرف مندوب أن يحلّ به المكروه (?).
وفيه كائنة الأميوطي البدر حسن بن حسين نقيب الحكم الشافعي، قام عليه الوليّ البلقيني، وساعده ابن (?) عمّ أبيه قاسم ومعهما جماعة فنسبوا هذا إلى أمور معضلة بعضها يقتضي كفره، وكتب عليه محضر شهد فيه جماعة، فالتجأ إلى ابن (?) الكويز عبد الرحمن. وجرت عليه أمور، واختفى مدّة حتى شفع فيه عند السلطان. وآل أمره إلى أن حكم بحقن دمه في السنة الآتية (?).
وفي جماد الآخر خرج سودون المحمدي إلى جهة مكة، وعيّن معه عدّة من المماليك،