[1911]- وفيه مات الأتابك سودون من عبد الرحمن (?) نائب الشام.
كان بثغر دمياط، وكان من مماليك الظاهر برقوق، وتنقّلت به الأحوال إلى ما عرفته فيما تقدّم. وكان فاسقا، مرتكبا معضلات (?)، وأحدث بدمشق ما لا يحلّ إحداثه من خمّارات وبغايا وغير ذلك. وكان كبر سنّه.
[1912]- وفيه مات الشيخ الصالح، المعتقد، ناصر الدين الطبناوي (?)، محمد بن عمر (?) بن محمد.
وكان له أتباع، وله طريقة حسنة من ملازمة العبادة والرغبة في الخير.
وفيه تجمّع الكثير من المماليك السلطانية تحت القلعة، فلما نزل الأتابك جقمق نظام الملك أحاطوا به، وكادوا أن يوقعوا به، فخلص إلى داره من غير سوء (?).
وفيه كان الزين عبد الباسط ناظر الجيش في عناء كبير من المماليك وهو صابر يتجلّد، والأراجيف شائعة بوقوع الفتنة (?).