[وفاة ابن الفاقوسي]

[1901]- وفيه مات الناصر بن الفاقوسي (?)، محمد بن حسن بن محمد بن سعد (?) الزبيري (?) الشافعيّ.

وكان رئيسا، حشما، فاضلا، منشئا. وقّع في الدّست، وولي عدّة وظائف، وسمع الحديث، وكان له نظم وإنشاء وخطّ حسن.

ومولده سنة ثلاث وستين وسبعمائة.

[توصية السلطان للأتابك]

وفيه استدعى السلطان الأتابك جقمق العلائي ومن حضر بمصر من الأمراء وأخذ يقول له: انظروا في أمركم، واعترف لهم بأنّه يموت، وخوّفهم وحذّرهم (?) من الخلاف، وذكر لهم المؤيّد شيخ وما جرى بعده من الاختلاف وتلاف الأمراء. وطال الكلام في ذلك، ثم انفضّوا لا على طائل (?).

[ذو القعدة]

[تزايد البلاء والموت بالوباء ومرض السلطان]

وفي ذي قعدة شنّع الموت بالقاهرة ومصر، وزاد شرّه، وأهلّ والناس في أنواع من البلاء، هذا، والسلطان قد تزايد مرضه وتوالت عليه الآلام وتضاعفت به الأسقّام، وأرجف بموته غير ما مرة، وشنّع الموت في مماليكه سكان الطباق بالقلعة، فكان من مات من المماليك زيادة على الألف، ومن الخدّام الطواشية زيادة على المائة وستين، ومن الجواري كذلك. ومن سراري السلطان وحظاياه سبع عشرة حظيّة، ومن أولاده الذكور والإناث ستة عشر ولدا.

ثم أخذ الوباء بعد استهلال / 14 / هذا الشهر في التناقص (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015