عليها، فوقعت مغشيّة، وحملت إلى دارها فاختلّ عقلها، واستمرّت مريضة مدّة (?).
[1897]- وفيه مات أقبردي القجماسي (?) نائب غزّة.
وكان ظالما، كثير الطمع.
وفيه صلّي بالجامع الأزهر الجمعة مرّتين، كلّ مرة بخطبة، والظهر مرّتين، وعدّ ذلك من النوادر. وله حادثة يطول الشرح في ذكرها (?).
وفيه تزايد مرض السلطان وكثر وهمه، سيما وقد فشا الموت في حريمه وأولاده وجواري نسائه، وفي المماليك في الطباق وفي الطواشية الخدام. ومات للسلطان عدّة أولاد صغار ما بين ذكور وإناث وعدّة من سراريه الحظايا وغيرهنّ. هذا، ومرضه في التزايد وهو يتجلّد ويظهر أنه عوفي، وخلع مرة على الأطبّاء والسّقاة (?). وركب مرة وسحنته في غاية الإصفرار والتغيّر حتى زاد به الأمر وعجز عن القيام (?).
وفيه ثارت العشران ببلاد الشام، قيس ويمن، ووقع بينهم من الحروب والتشاجر والتقاتل ما لا يعبّر عنه، حتى يقال إنّ جملة من قتل في ذلك زيادة على الألف نفر، ونزل بأهل الشام من خوفهم من هؤلاء زيادة عمّا هم فيه من الهمّ من أمر الوباء وهلاك الفواكه ما لا مزيد عليه (?).