وكان متموّلا جدّا، بلغت تركته زيادة على أربعمائة ألف دينار.
وفيه سقطت الكثير من الدّور ببولاق بواسطة الجسر الذي عمل، فإنه لما زاد النيل هجم الماء على بولاق لقوّة الماء هناك، وتلف بواسطة ذلك أموالا (?) للناس نهبت لما سقطت تلك الأبنية من دور ورباع، وغير ذلك (?).
وفي جماد الآخر خرج السلطان إلى ناحية سرياقوس وأقام بها أياما (?)، وحصل على الناس أنكاد بسبب تسلّط السّرّاق عليهم، فقام الوزير منجك في ذلك، ووكّل عرب بني صبره بالسّرّاق حتى ظفر منهم بجماعة فسمّرهم وشهّرهم ووسّطهم، وأنعم على بني صبره بعدّة أقاطيع، وندبهم إلى الركوب في الليالي، وحمّلهم درك تلك النواحي (?).
[92]- وفيه مات النور الأردبيلي (?) / 24 أ / فرج بن محمد بن أحمد بن أبي الفرج الشافعيّ، شارح «منهاج» البيضاوي.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، ماهرا، منجمعا عن الناس، خيّرا، ديّنا، عالي الهمّة، وله عدّة تصانيف. علّق على «المنهاج» إلى البياعات ستّ مجلّدات.
وفي رجب ورد الخبر بأنه كانت بين أولاد دمرداش والشيخ حسن حرب