ذا (?) اليومين. فجلس به وحضروا عنده مرة، ثم بطل حضورهم، وصار هو يجلس من غير حضور القضاة (?).
وفي جماد الآخر خرج تمر باي الدوادار الثاني (مسافرا) (?) إلى جهة الإسكندرية ليبيع الفلفل المحمول من جدّة على الفرنج الواردين إلى الثغر بالبضائع. وكان السلطان قد عيّن الزين عبد الباسط ناظر الجيش، (ثمّ) (?) أعفي من ذلك وسار تمرباي في النيل (?).
وفيه رخص سعر المغل جدّا فبعث السلطان بشرائه للخزين فارتفع السعر شيئا (?).
وفيه وصل قاصد ابن (?) قرمان إبراهيم ومكاتبة إلى السلطان يعرّفه بأنّ ناصر الدين بن دلغادر نزل هو وجانبك الصوفي بعد توجّه العسكر قريبا من الثغرة التي يقال لها الكوارة، وأنه جهّز ولده سلمان لابن عثمان يترامى عليه بأن ينجده على إبراهيم هذا.
وكان إبراهيم هذا ضارب صاحب أماسية وهو من أمراء ابن (?) عثمان وقتله. فغضب ابن عثمان من ذلك وتحرّكت كوامن عنده - والعداوة بين القرمانية والعثمانية معروفة - فعزم على المسير على ابن (?) قرمان لأخذه، وبرز من كالي بولي يريد بروشا، ولما قدم عليه سلمان بن دلغادر جهّز معه عسكر (?) ندب معه صاحب توقات وأمره بمنازلة قيصرية وحصارها وتسليمها لابن دلغادر، وجهّز عيسى أخا إبراهيم بن قرمان / 700 / على عسكر آخر، وأمره بالإغارة على بلاد أخيه، وذكر أنه يسير هو بنفسه من وراء العسكرين، فشقّ هذا على السلطان وأهمّه، وكتب إلى عينتاب وملطية وتلك النواحي بالاستعداد، وبعث إليها بالمال والسلاح، وكتب إلى تركمان الطاعة بمعاونة إبراهيم بن قرمان على من قصده (?).